من مذكرات مجنون (!!)

حين راقتني الأحزان ليس لأنني رجل كئيب
على العكس تماما ، بل إن الأحزان الراقية ، تضفي بريقا بالعين ، وهيبة بالروح ممزوجة بالشجن ، وقلب يسع العالم حبا .

أريد أن أرى الأشياء تتلاءم مع بعضها
أريد أن أرى كل شيء رائع ومستمر هكذا
لا أريد أن يستقر أي شيء أو يهبط .

لكم مر الأمان ، فوق قضبان الخيال ،
كطائف ، وأنا مرهون على أرصفة الخوف ،
ولم يحملني ...

كشجرة تستظلين بوروفك ،
وكغصن منك استحال عصفور
حط على غصن بعيد ، يقبل الهواء
ما بينكما ، ويطمئن كلما رآك
في ظلك فرحة آمنة ..

بادرة على أرض محبتنا نمت
فحاذروا أن تقطعوها ..
هيا ارو جذرها كي لا تمت
أرواحنا بها تنتشي لا تتركوها
فكلما ترعرت ترعرعت .

زدني سكرا على سكري فأنا والسادة لا نليق
وقهوة الرفاق خمر .. وسكرهم له بريق
أعدي الشاي خوختنا .. واتبعينا في الطريق
ولا تخشي قلة السكر ، فبيد خيمتنا لا رمل بها
بل طباق من السكر ..والنحل يأوي إلينا
يمتص من بيدائنا السكر كما يمتص الرحيق ...
بدأت لكم قصيدة ( الرمل سكر في بيداء الرفيق) ..
هيا ابدعوا في اختراعاتي أيها الرفاق ..