من مذكرات مجنون (!!)

على المدرج الموسيقي
عازف النغمة الضائعة
يخفض ويرفع اﻷنغام
اللحن ينقصه وتر
أو مسافة أوسفر
وأنت الألحان الصادقة
والصمت فيك كان يغني .

حبيبتي هالة خضراء
حول ليل نام بالسماء
حبيبتي جنة وردية
تفجر بها السلسبيل
وجرت أنهار الوفاء
حبيبتي ما مثلها لو
يبحثون بين الألف والياء .

لا ينبض الشعر بقلب الورق
أو يرحل النوم بليل الأرق
حتى تبحر سفينتي إليها
وشاطئ حبيبتي غرق غرق

هي جارة القمر كلما نظرت
وابنة الشمس كلما صحوت
وهي السماء والأرض أراها
كلما مت وكلما حييت

ذكرياتي نحيلة رشيقة القوام
تنشط ليلا تتواثب في رأسي
تملاء الفراغ حولي صخبا
تمنحني مزيدا من الأرق
لكنها دائما رفيقي المؤنس.

لأكثر من نصف قرن من الزمان
وهي ممتلكاتي من اï»·شياء الجميلة
والثمينة أضعها في إطار ساحر الجمال
أقضي في كتابتها ساعاتي الرائعة
وأحبها .

وحينما مررت بطريقي
اخضوضر خريف عمري
واخضلت يابسة عشبي
سمعت خرير جداولي
ضحكت حتى بكيت
فما أغنت تلك الحياة
عني وقع الرحيل
حين أهلكني .

أنا لم أحبك باختيار
لكن حبك خلق معي
لحظة انتباهي للنور
ومنذ ضجت الحياة
في مسمعي فمتى تعي؟؟!!

سأطرح فيك زهر ودادي
وأقتل عندك باقي عنادي
واسقي روضك قبل رياضي
وأزرع روحي لك وأهادي
وأشهد الدنيا أنك حبيبتي .

إن ساعة فراق واحدة
تمر بنا تدنيك مني
الآف الساعات
وأنت الحزن الثقيل
وأنت الحب العتيق
وميلاد الأسى والإنتظار .

أتعلمي سيدة الرحيل
ستلتقي كل الشوارع
التي احتضنت خطانا
منذ لقاء ورحيلين
ولن نلتقي .

بين مشارق الشمس أضع وجهي
أستقي النور لإمرر دونك اللحظة
الثقيلة أقترب من النهار خطوة
أقترف النسيان عمدا
وتعود مساءاتي متعبة إليك .

وهذا الذي أيقظته البهجة أعوام رضيعات
وأرهق النجم الساهر بيقظته
وأوجع الصمت في مقتل السكون
اليوم عاد ساكنا تحلق خلفه أسراب
الصمت الشائبات .

ألست مثلي تؤثر عودتك
لطفولة لا تلين إلى زمام
تجن بالجموح ،
تحمل الجمال في صدرك
تحاصر القلق ،
وتأسر النوم بين عينيك .

كيف يطرق القلق بابك المسدود
ووجهك يستكين بوسادتك البيضاء
يلقي عصاه ، فإذا بها الذكرى
تلقف النسيان وتعود لصحوك القتيل .

هو حلمي أطلقته بالآفاق
البعيدة المغمورة بالضباب
وبين الأسود والرمادي
وهنا ينبثق في روحي عالمك
فأغرق حنينا ماسيا
يسمو ويرتقي فلا يبلغ مداه..

بي فرحة مؤجلة
وخشية مزلزلة
وقصائدا معللة
ومازالت لغة البيان
لدي مهلهلة
وكيف السبيل
ﻷفسر حرفي
ومن أين أأتي
لجفاف المعاني
بكلمات مبللة

فوق ملامحك المجهولة ملامحي ودقائقي
تجمعنا ضحكاتنا على حدود شفاه واحدة
ويسكبنا الزمان دموعا من جفن اللحظات
وأنتي كلي في جزءوتفاصيل الإختصارات

بين مساءاتي الشاسعة الفراغ ،
وبهو أمنياتي عيناك تأتلقان ،
تقيمان بين غموضي ، وتسافران
وأنت يامليكة عهدي تبقين في نفسي
كمد الموج جامحة .

بين الشموخ والخوف ،
بين الحقيقة والزيف
بين القوة والضعف
ثمة انكسار ثمة افتقار
وقصيدة عرجاء بتر الشجن ساقيها .

كيف تكونين غيرك ؟
حين تمرين بين محابري ، وأوراقي الصفراء
وكيف تلامسين جراحي مفتوحة الأحداق؟
وتبثين الأرق بين لقيمات العشاء ،
وتستحي ظنوني أن تعاتبك؟!

وحين التقينا وقف الزمان يضاحكنا،
رأيتك أروع امرأة تستحي ،
تبادلني الخجل والابتسام
وكنتي الأجمل حين تخجلين .

مالنا والزمان يمضي
وأنت ظلي وأنت خصمي
وحدود أنفاسي وأماني الخائبة
وأنت العهد المستحيل .

على ضفاف الحب وقفت
أرمي بحصوات الحنين
وبقايا من عطر السنين
ودمعة بين الجفون تحجرت
وساعة بمعصمي
كانت تدق بالأنين .

إليها .
أحببتك للدرجة التي تجعلني
أقتسم بيني وبينك الصدقة ،
لينالك ما نالني من بركتها ،
للدرجة التي تجعلني
أقتسم بيني وبينك الدعاء والرجاء.