موال العجايز .......

قصة حكاها عجوز مشتاق
عن ابنو التايه في الأسواق
مش تايه بالمعنى الحرفي
كان بالمعنى العرفي له عاق 
ماشي الأب يقول موال 
بكى الناس الماشية فراق
كان بينادي بصوتو وحيدو
اللي نسيه ورماه محتاج
عمال يختار الشجر الناشف
اللي لا له ضله ولا أوراق
عمال يتقلب فاكر تحته أمان
هيساعو لو الخوف ضاق
أو حد هيحمي عنيه
من حر الشمس إن صحي أو فاق
خايب بيصاحب شوك الورد
ويقول لشطان الضلمة ملاك
دا عناد له صوت بيفوت لو داس
حبة على قلوب يهلكها هلاك
كانت حكايات نايمة على ودنها
ولا كان يحلالها
غير اسمو ينام على طرف لسانها
تتنطط على رقصة سيرتو
وتطبطب على دمعة حيرتو
وتغطي في رعشة بردو وغيرتو
الصاحية على سريرو الشكاك
حليت ف عيونو الوردة البمبي
دي الدنيا أخدها ومشي من جنبي
بقساوة بقيت الأب الزومبي
بعد ما كانت عايشة بتضحك
زيو حلف يسخطها أشواك
ورولنا الشيخ الحدوتة
ولا قال فرغت توتة يا توتة
راكب خيال وادي جواده
دا أبو الأسرار وام احفادو
ماشي بخطوات مش مظبوطة
والأب بيحضن صدماتو
ويكمل في العادي حياتو
هم وفاتو خيل القلب مهوش عكاك
كان ودو يموت ف ظنونو
ويرجع صورة ابنو لكونو
والقمر الموشوم على دمو 
يرسمهولو على الأفلاك
لكن قلب الإبن عقيم
يمكن مقتول يمكن مات
يمكن عمرو ما حس أبوه
طبعا عادة ف ولده العاق ....