بين صفين من الأشجار وفي حلوك الظلام كانت تجري بسرعة فائقة وكلما تعمقت في الطريق اشتد الحلوك ودمست الظلمة ، حتى استوحشت ، وسمعت لنبضها صوت كالطرق ، قررت العودة إلى الوراء ، وبنفس السرعة ركضت مسرعة حافزها الخوف والوحشة ، وعند مبتدأ الطريق حيث كشف ضوء خافت في السماء ، كانت صخرة كبيرة يجلس عليها ثلاثة خيالات متطابقة لثلاثة جنيات ثائرات الشعر سود كالظلال ، قامت إحداهن تصارعها لتمنعها من الخروج والابتعاد عن فوهة الطريق ، تحاول كسر يديها وخدش ذراعيها التي قبضت عليهن بيديها وبقوة ، وهي تقاوم وتسمع صوت لهاثها وصخب أنفاسها من شدة العراك والمقاومة ، إلى أن أفلتت يديها بجهد ، وأسرعت في الاستيقاظ من نومها لتنهي ذلك الكابوس اللعين ...
تذكرت نصيحة والدها لها حين قال : إذا آتاك الكابوس فلكي تتغلبي عليه تذكري أن تحركي أصبع قدمك الكبير ، وهكذا تذكرت وفعلت ونجحت في الفرار بالخروج من النوم المؤلم .....
٢٢ عام
تذكرت نصيحة والدها لها حين قال : إذا آتاك الكابوس فلكي تتغلبي عليه تذكري أن تحركي أصبع قدمك الكبير ، وهكذا تذكرت وفعلت ونجحت في الفرار بالخروج من النوم المؤلم .....
٢٢ عام