أريد غوثك .....

أريد غوثك .. لا أحد في هذه الدنيا يستطيع مساعدتي غيرك ، لا أحد في هذه الدنيا يخرج صغيرتي من ظلمات أدراكها إلى نور قلبها ، ربي إن خوفي وخشيتي عليها تفوق خوفي وخشيتي على ذاتي ، اتحمل ألمي ،مرضي ، واحتياجي ، لكنني لا أستطيع تحمل ألمها أو مرضها أو احتياجها ، ربي إن لها من الأيام بلا نوم وبلا طعام تنتحر ببطء وليس لي قوة ولا سلطان على ما لم تستطع هي إلى السيطرة عليه سبيلا ، احتاج قوتك وقدرتك ورحمتك أغثها كما أغثت يونس في بطن الحوت ، فاجعل الحزن يلفظها على شاطيء الإستشفاء كما لفظ الحوت يونس ، واضرب لها طريقا في يم هلاوسها تعبر هاربة عليه من جيش الآمها وأحزانها ، يفاجئني القدر بألعابه النارية فيحرق سماء قلبي على أعز نجومه ، ويداهمني الهم والعجز فلا أعرف في أي طريق أسير ، أو أي نفق تركض خلاله قدمي لتصل إلى بوابة النور ، أي يد سوا يدك تمتد نحوي؟؟ لتنتشل الروح من كل هذي الهموم ، أي سفينة أركب لعبر فوق هذا الطوفان ؟؟ أي حياة أعيشها؟؟ قلبي يتمزق ، فمن يجد حيا مات وهو لا يدري كيف يستمر جسده في ممارسة الحياة ، بأي آلية تعمل أجساد مات نبضها ولازالت في عبث الحياة تتظاهر بالحياة ؟؟ ساعدني يا الله أمري جلل ، ولا حيلة لي سوى دعواك يا مغيث أغثني، يا مغيث أغثني يا مغيث أغثني ..

ياربي والهي ، با واحد يا أحد ، والقلب بين يديك تقرؤه ، أسألك العون على أسقامنا ، ومخاوفنا وضبابية سبلنا ، يارب ابنتي وانت تعلم ما نرجوه من كرمك وجودك وقربك ونورك الذي ملاء الدنيا ، أرجوك غوثا وعدنا وتبديل أحوال منها لأحسن حال ، هانت الدنيا ووهنت خطانا ، ضعف القلب وعاد الإحتمال شاقا مرهقا ، يارب انظرنا بعين رحمتك حتى لا تسعنا فرحة ولا شفاءا ولا راحة وتفيض أعيننا من شدة الحمد دموعا .. يارب