هدنة .. ونفسي تتوق الهدنة مع كل شيء في هذه الحياة ، أعلم أن الله لن يتركني وحدي ، فهو الذي كان بي ، وهو الذي سيكون لي ، لست وحدي يا صديقي لست وحدي ، هو معي حين أمشي ، ومعي حين أجلس ومعي حين أسرح ، يعلم أين تذهب عيناي في شرود المسافات ، يسمع منطوقي في قلبي قبل أن يتلاقاه الفراغ وقبل أن يذوب في الضجيج ، وحين يتناثر في فضاءات الأيام والذكرى ، لست وحدي ، إن كنت تحتمي بمن معك وتأنس به ، وتتخلى غير آبه بي ، فهو أنيسي من دنياكم وهو الصاحب وهو السكن ، أبدا لست وحدي ، هو ليس مثلكم ، بل هو الخالق ، أيشقى من خالل الخالق ، أيحزن من صاحب ربه ، أيضيع حبا يهدى إليه ، أيهين بعدما أكرم ، لكنكم تفعلون ، قلبك يا صديقي الذي بين أضلعك ، يعلمني أكثر من نفسه ، وهذا كل ما يطمئنني ، فإن راق لك تكذبي ، فداخلك فطرة سليمة لا تستطيع الهرب منها ، أنا ما أردت أن اكشف مساتيرا ، خبئتها بطول السنين وتوارت ، لكنني إن كنت أتفوه بالحق فلأنك إلى جانبي تكون ، وعذرا أنا لا أخون ، وأنكر ما ذهب إليه صدق شعوري ، لو أنك بعيدا ما هممت بحرف ، ما كان قد أهمني ، لكنني سألت نفسي ، لو اتاحت الفرصة كيف سأكذب على نفسي وأخادعها ، وأنا كل رؤية وبصر ، عمياء عيوني ، لكنه قلبي يرى ، والقلوب ترى من تحب ، تراها فمن يعمها ، إذهب خلف الزمان أو لا تذهب هذا البصر في قلبي ، ولا أريد شيء .. فلست وحدي يا صديقي لست وحدي ، معي النور ، في قلبي نور وفي عيني وفي رؤياي ، لكنما حزت إهانتك في روحي ، لأنك في نظري ملاكا لا يملك سوى طيبه، وتهينني؟!
أنت الأخير في هذه الدنيا الذي ما كنت لأصدق أنه يفعلها معي ، ولازلت غير مصدقة أبدا ، نعم سأبتعد بعيدا بعيدا ، لكنني سأمحوها حتى أنساها وأقول أنك أبدا ما فعلتها معي ، لكنني لن أنتظر حتى لا أرى منك أكثر ، حرحتني وانا التي بكيت لجرحك ، لكنني نعم سأرحل ، ولست وحدي يا صديقي لست وحدي ...
أنت الأخير في هذه الدنيا الذي ما كنت لأصدق أنه يفعلها معي ، ولازلت غير مصدقة أبدا ، نعم سأبتعد بعيدا بعيدا ، لكنني سأمحوها حتى أنساها وأقول أنك أبدا ما فعلتها معي ، لكنني لن أنتظر حتى لا أرى منك أكثر ، حرحتني وانا التي بكيت لجرحك ، لكنني نعم سأرحل ، ولست وحدي يا صديقي لست وحدي ...