شاعر ومشاعر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شاعر ومشاعر

كلماتنا قنينة ومدادها مشاعرنا


    مشاعر لا تقرأ......

    Ozlim
    Ozlim
    Admin


    المساهمات : 2094
    تاريخ التسجيل : 27/09/2015
    العمر : 63

    مشاعر لا تقرأ...... Empty مشاعر لا تقرأ......

    مُساهمة من طرف Ozlim الخميس نوفمبر 03, 2022 11:20 am

    إننا لا نكتب إلا حين تفيض مشاعرنا , سواء بحب أو بحزن . أو بسعادة ,وقد نكتب وأعيننا تفيض دمعا , قد لا ترى منه الحروف , ويصير هذا الضرب المشاعري تلقائيا ، وبدلا أن تتكلم الأفواه تنفعل الأصابع بانفعال القلوب والعيون ، وتتسأل نفسي أليس القائمون على تأليف الأفلام والمسلسلات , من فصائل بشرية ؟ هل هم يكتبون أحلامهم أم يسجلون الواقع ؟ ولم تبدو الأحلام بكل هذه الواقعية , وكأنه بالفعل يوجد حقا قلوب كتلك ! لماذا لا تظلم سوى أطيب القلوب في هذه الدنيا ؟؟ ولم لم تخلق وحولها سياج رباني يحميها ويحجبها عن رؤية من يرومون تدميرها ، لمجرد أنهم قد علموا بوجودها ؟؟! مرت جياتي وأنا أهرب للسلام ممن يعشقون الحروب , وأختفي لأماكن نائيةعن كل ما يثير الغضب والمشاجنات , كانت أمنية أن أولد وأموت في الأماكن البريئة , والأجواء النقية , لأ أحتمل حجم تلك الرقعة من الخداع والنفاق  والتي تتسع يوما بعد يوم . وزمنا بعد زمن . فلكم تآكل صبرنا على الألم ونحن ننظر من بعيد . أن ما كل هذا ؟؟!  وأعود فلا أنكر تلك الرحمة التي نلتف بها وتحتوينا كلما أراد بنا , أو مالت علينا الدنيا كي يمال علينا , كنت آمل أن أرى أجوائي أمامي تسمح لي بالمضي فيما يختلجني من جنة رضا وطمئنينة , غير أن الخوف دائما ما ينظر إلي من وراء جدرانه الشفافة , ومن مكان قريب يزأر .... لا أعلم  لم أنا متأثرة لهذا الحد , الذي لا تكاد أن تجف دموعي بصمت , لا أعلم أو أنني أعلم , وقد تستحي أنفسنا أحيانا ببعثرة حروف البوح , يبدو أنني قد تأثرت بالدرامة الهندية كعادة الكثيرون ..
    أفتش دائما في ذاتي ، وفي ذات الدنيا عن المآمن لاختبيء بين أحضان السكون ، نعم أحببتك ، لكنني كرهت الشتات ، واستحال على نفسي المضي خلف البعثرة ، فالله لملمني ، وقد تكون هي تلك فرصتي الأخيرة عنده ، مضيت عمري أحادثة أطلب منه النجاة والقوة والثبات ، فيعطني فأأبى إلا أن أبعثرني وأوهن قوتي مني ، ويخور ثباتي بيدي ، ولا أجد يدا من بعدها سواه تقيمني بعد السقوط ، كم زلت أقدامي ، وزلت عيون تشاهدها ، وزلت أياد لم ترقى لمد يد المساعدة لها ، وأعود وأطلب وألح حتى يقرني ربي بما طلبت ، وتغرني نبضات الحب وبلا حبيب أعيش ، أضيعها وأعود فأبعثرني !!  وأرتعب كلما تخيلت لحظة أرفع أكفي لأطلبها ، للمرة الألف ، فيعلم ربي عدم صدقي فيحجبها فأموت  بلا موت ولن ينقذني من أحد ، فدعي يا نفس مبعثراتك في الأمان ململمة ، إن الذي يغري الفؤاد اليوم ، غدا عند المساء سيؤلمه .. وتعكفين بالدعاء بين المحاريب لنفحة قد تدعمه ، فيشيح من كذب وجه الإله وتفقدين المرحمة ، وما يفيد الحب والشعور لحبيب بلا حبيب ، للفراق والشتات ، والخوف والوداع ، والوهم وزيف الأمنيات ، قد كانت الأنات والضربات والدهشات تترا ، شيء يدمر في الصدور الامنيات ، ويخذل الشوق ويكبت دون جهد الحنين واللهفات ، شيء موجع ، أن تحب وتخاف وتصدق وتخلص وتقابل بما ليس تصفه الكلمات ، الخوف كان أساسا ينمو بدلا عن عفوية الحب والفرحة والضحكات ،
    التوجس والحذر أسئلة دونما إجابات ، نعم للحب البريء  ، وألف لا وواحدة للشتات ، أنا المخطىء البريء وأعترف ، لكنما يفتقر حظي للحياة ، يختار قلبي واحدا وان واراه التراب فقلبي قد وري بجانبه ، بعض القلوب لا تستطيع الحب سوى مرة واحدة ، وإن أتوا لها بملوك الأرض وكنوزها ، لكن الآخرين لا يتفهمون تلك القلوب مطلقا ، فتركن للصمت لتكمل الحياة بلا ضجيج ولا تبرير ولا إثبات ، ولا عناء قد يكلفها عمرا من شرح ذواتها فلا يدرك القلب إلا ما اختبر ، وليس الجميع في ذلك يختبر ، فالصمت الجميل والصبر الجميل ، والعيش الرضي ، والموت الكريم هو كل ما تصبو تلك القلوب إليه !!

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 1:52 am